في خطوة نوعية تُنظَّم لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان الدار التراثي الثالث بقرية الموسى التراثية في منطقة الباحة، أطلقت جمعية الدار التراثية مبادرة ركن معرض الدار التراثي، تماشيًا مع إعلان عام 2025 عامًا للحرف اليدوية، ليكون المعرض منصة حية تجمع بين الحرفيين والجمهور في بيئة تراثية أصيلة.
جاءت فكرة المعرض انطلاقًا من رسالة الجمعية في تمكين الحرفيين والحرفيات من عرض منتجاتهم وتسويقها بشكل احترافي، بعيدًا عن أعباء التسويق والبيع المباشر. حيث تولت الجمعية عملية استلام المنتجات من الحرفيين، وعرضها داخل أحد البيوت التراثية بالقرية، والتسويق لها وبيعها للزوار، ثم تحويل العوائد المالية كاملةً إلى أصحابها. كما قدمت الجمعية للزوار معلومات تعريفية عن كل حرفة وصاحبها، مما أسهم في زيادة وعي المجتمع بقيمة التراث المحلي.
افتُتح المعرض مع بداية المهرجان في 8 محرم 1447هـ الموافق 3 يوليو 2025م، واستمر حتى ختام الفعاليات في 7 صفر 1447هـالموافق 1 أغسطس 2025م، ليكون حاضرًا على مدى 30 يومًا متواصلة داخل أجواء تراثية نابضة بالحياة.
وقد شهد المعرض افتتاحه سعادة وكيل إمارة منطقة الباحة للشؤون الأمنية الأستاذ أحمد بن صالح السديري، وذلك نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز – أمير منطقة الباحة – حفظه الله.
عملت جمعية الدار التراثية على جمع بيانات الحرفيين والحرفيات المشاركين في المعرض من خلال الإعلان الرسمي عبر موقعها الإلكتروني، وذلك لتوثيق الحرف وتسهيل تنظيم عملية المشاركة والتسويق بشكل احترافي. وقد اشرف على هذا البرنامج الاستاذة نوره الغامدي حيث اتى هذا البرنامج لدعم الحرفيين في عام الحرف 2025.
استنادًا إلى تجربة المعرض في نسخته الأولى، تتطلع جمعية الدار التراثية إلى تطويره ليصبح مشروعًا أشمل عبر:
تقرير قناة الإخبارية عن معرض الدار التراثي:
شكّل معرض الدار التراثي علامة فارقة في نسخة هذا العام؛ فهو ليس مجرد ركن للعرض والبيع، بل مبادرة استراتيجية تهدف إلى حماية الحرف التقليدية وتمكين أصحابها، وربط الماضي بالحاضر، وتعزيز مكانة التراث كرافد ثقافي واقتصادي مستدام.