الباحة – من الأحد 25 محرم حتى الثلاثاء 3 صفر 1447هـ / 20 – 28 يوليو 2025م
تُعد الفنون الأدائية جزءًا أصيلًا من الموروث الثقافي للمملكة، حيث تجمع بين الإيقاع والحركة والأهازيج الشعبية التي تعكس هوية المجتمع وروحه الأصيلة. وانطلاقًا من هذا الدور، نظّمت جمعية الثقافة والفنون بالباحة بالتعاون مع جمعية الدار التراثية ورشة تدريبية بعنوان "الفنون الأدائية"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الدار التراثي الثالث في قرية الموسى التراثية.
استهدفت الورشة الفئة العمرية من 10 إلى 15 سنة، وشهدت مشاركة واسعة من الأشبال المهتمين بالفنون الشعبية. وقدّمها المدرب المعتمد الأستاذ فيصل وازع الغامدي، الذي صمّم برنامجًا متكاملًا يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي. شملت محاور التدريب: الحركات الإيقاعية، التفاعل مع الأهازيج والقصائد التراثية، والتناغم الحركي والجماعي الذي يُميز الأداء الشعبي.
وتهدف هذه الورشة إلى تنمية الحس الفني لدى النشء، وصقل مواهبهم في مجالات الفنون الأدائية، بما يعزز لديهم الانتماء للهوية الوطنية ويفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعبير عن الذات. كما تسعى إلى إحياء الفنون الشعبية بأسلوب تعليمي تفاعلي، يضمن استمرار هذا الموروث وانتقاله للأجيال القادمة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس هاشم بن سيحان الزهراني قائلاً: "إن إقامة مثل هذه الورش يأتي في إطار الدور المحوري لجمعية الدار التراثية في نقل الموروث الثقافي إلى الأجيال الناشئة، عبر برامج تدريبية تواكب متطلبات العصر وتعزز قيم الانتماء والاعتزاز بالتراث الوطني."
وقد تركت الورشة أثرًا ملموسًا على المشاركين، حيث عبّروا عن شغفهم بالفنون الأدائية، وفخرهم بهذه التجربة التي أتاحت لهم فرصة التعرف على الفنون الشعبية وتعلّمها عن قرب. كما عبّر أولياء الأمور عن تقديرهم لهذه المبادرة التي أسهمت في توسيع مدارك أبنائهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
يُذكر أن هذه الورشة جاءت بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالباحة، في إطار شراكات استراتيجية تهدف إلى دعم الحراك الثقافي في المنطقة، وتوفير برامج نوعية تستثمر طاقات الشباب وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
رابط الإعلان عبر الحساب الرسمي